الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي وأخرج ابن جرير عن عبد الرحمن بن أبي حماد قال: في قراءة ابن مسعود ( (فناداه جبريل وهو قائم يصلي في المحراب) ) و أخرج ابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود قال: ذكروا الملائكة ثم تلا وأخرج الخطيب في تاريخه عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ " فناداه الملائكة " بالتاء. وأخرج ابن المنذر عن إبراهيم قال: كان عبد الله يذكر الملائكة في القرآن. وأخرج عبد بن حميد عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ قوله تعالى أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ثابت قال: الصلاة خدمة الله في الأرض، ولو علم الله شيئا أفضل من الصلاة ما قال قوله تعالى: أخرج عبد المنذر عن السدي. المحراب المصلى. وأخرج الطبراني والبيهقي في سننه عن ابن عمرو " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتقوا هذه المذابح. يعني المحاريب ". وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن موسى الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال أمتي بخير ما لم يتخذوا في مساجدهم مذابح كمذابح النصارى ". وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال: اتقوا هذه المحاريب. وأخرج ابن أبي شيبة عن عبيد بن أبي الجعد قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يقولون: إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح في المساجد. يعني الطاقات. وأخرج ابن أبي شيبة عن أي ذر قال: إن من أشراط الساعة أن تتخذ المذابح في المساجد. وأخرج ابن أبي شيبة عن علي، أنه كره الصلاة في الطاق. وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم، أنه كان يكره الصلاة في الطاق. وأخرج ابن أبي شيبة عن سالم بن أبي الجعد، أنه كان يكره المذابح في المساجد. وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب، أنه كره المذابح في المسجد. وأخرج ابن جرير عن معاذ الكوفي قال: من قرأ {يبشر} مثقلة فإنه من البشارة، ومن قرأ {يبشر} مخففة بنصب الباء فإنه من السرور. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال: إن الملائكة شافهته بذلك مشافهة فبشرته بيحيى. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة وأخرج ابن عدي والدارقطني في الأفراد والبيهقي وابن عساكر عن ابن مسعود مرفوعا " خلق الله فرعون في بطن أمه كافرا، وخلق يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا ". وأخرج الفرياني وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس وأخرج أحمد في الزهد وابن جرير عن مجاهد قال: قالت امرأة زكريا لمريم: اني أجد الذي في بطني يتحرك للذي في بطنك، فوضعت امرأة زكريا يحيى عليه السلام ومريم عيسى عليه السلام وذلك قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك في قوله وأخرج ابن جرير عن قتادة وأخرج ابن جرير من طريق ابن جريج عن ابن عباس وأخرج ابن جرير عن السدي قال: لقيت أم يحيى أم عيسى وهذه حامل بيحيى، وهذه حامل بعيسى فقالت امرأة زكريا: إني وجدت ما في بطني يسجد لما في بطنك. فذلك قوله تعالى وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس {وسيدا} قال: حليما تقيا. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال: "السيد" الكريم على الله. وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الغضب وابن جرير عن عكرمة قال: "السيد" الذي لا يغلبه الغضب. وأخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب قال: "السيد" الفقيه العالم. وأخرج أحمد في الزهد والخرائطي في مكارم الأخلاق عن الضحاك قال: "السيد" الحسن الخلق {والحصور} الذي حصر عن النساء. وأخرج أحمد والبيهقي في سننه عن مجاهد قال: (الحصور) الذي لا يأتي النساء. وأخرج أحمد في الزهد عن وهب بن منبه قال: نادى مناد من السماء إن يحيى بن زكريا سيد من ولدت النساء، وإن جورجيس سيد الشهداء. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن سعيد بن جبير قال: (السيد) الحليم و"الحصور" الذي لا يأتي النساء. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن ابن عباس في قوله {و سيدا وحصورا} قال: "السيد" الحليم و"الحصور" الذي لا يأتي النساء. وأخرج أحمد في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: "الحصور" الذي لا ينزل الماء. وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه عن ابن مسعود قال: "الحصور" الذي لا يقرب النساء. ولفظ ابن المنذر: العنين. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ما من عبد يلقى الله إلا ذا ذنب إلا يحيى بن زكريا، فإن الله يقول: {و سيدا وحصورا} قال: وإنما كان ذكره مثل هدبة الثوب، وأشار بأنملته ". وأخرجه ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن أبي حاتم وابن عساكر عن أبي هريرة من وجه آخر عن ابن عمرو. موقوفا وهو أقوى إسنادا من المرفوع. وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر عن أبي هريرة: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل ابن آدم يلقى الله بذنب قد أذنبه يعذبه عليه إن شاء أو يرحمه إلا يحيى بن زكريا، فإنه كان وأخرج الطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربعة لعنوا في الدنيا والآخرة، وأمنت الملائكة: رجل جعله الله ذكرا فأنث نفسه وتشبه بالنساء، وامرأة جعلها الله أنثى فتذكرت وتشبهت بالرجال، والذي يضل الأعمى، ورجل حصور، ولم يجعل الله حصورا إلا يحيى بن زكريا ". وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن صالح عن بعضهم رفع الحديث " لعن الله والملائكة رجلا تحصر بعد يحيى بن زكريا ". وأخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب في قوله {و حصورا} قال: لا يشتهي النساء، ثم ضرب بيده إلى الأرض فأخذ نواة فقال: ما كان معه مثل هذه. وأخرج الطسي في مسائله عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله {وحصورا} قال: الذي لا يأتي النساء. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر: وحصور عن الخنا يأمر النا * س بفعل الحراب والتشمير أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: لما سمع زكريا النداء جاءه الشيطان فقال له: يا زكريا إن الصوت الذي سمعت ليس هو من الله إنما هو من الشيطان ليسخر بك، ولو كان من الله أوحى إليك كما يوحي إليك في غيره من الأمر. فشك مكانه وقال وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال: أتاه الشيطان فأراد أن يكدر عليه نعمة ربه قال: هل تدري من ناداك؟ قال: نعم. ناداني ملائكة ربي قال: بل ذلك الشيطان لو كان هذا من ربك لأخفاه إليك كما أخفيت نداءك فقال أما قوله تعالى أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن شعيب الجبائي قال اسم أم يحيى أشيع. قوله تعالى: {قال كذلك يفعل الله ما يشاء}. أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله {كذلك} يعني هكذا. وفي قوله وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام} قال: إنما عوقب بذلك لأن الملائكة شافهته بذلك مشافهة فبشرته بيحيى، فسأل الآية بعد كلام الملائكة إياه، فأخذ عليه بلسانه. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: اعتقل لسانه من غير مرض. وأخرج عن السدي قال: اعتقل لسانه ثلاثة أيام، وثلاث ليال. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن جبير بن نفير قال: ربا لسانه في فيه حتى ملأه فمنعه الكلام، ثم أطلقه الله بعد ثلاث. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال: "الرمز" أن يشير بيده أو رأسه ولا يتكلم. وأخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال: الرمز أن أخذ بلسانه فجعل يكلم الناس بيده. وأخرج الطسي في مسائله وابن الأنباري في الوقف والإبتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ما في السماء من الرحمن مرتمز * إلا إليه وما في الأرض من وزر وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم عن محمد بن كعب القرظي قال: لو رخص الله لأحد في ترك الذكر لرخص لزكريا عليه السلام حيث قال {آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا} ولو رخص لأحد في ترك الذكر لرخص للذين يقاتلون في سبيل الله قال الله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {و سبح بالعشي والإبكار} قال {العشي} ميل الشمس إلى أن تغيب {و الإبكار} أول الفجر. أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب في قوله وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن مردويه عن علي "سمعت رسول الله يقول: خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد". وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل نساء العالمين خديجة، وفاطمة، ومريم، وآسية امرأة فرعون". وأخرج ابن مردويه عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله اصطفى على نساء العالمين أربعا: آسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ". وأخرج أحمد والترمذي وصححه وابن المنذر وابن حبان والحاكم عن أنس "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وآسية امرأة فرعون " وأخرجه ابن أبي شيبة عن الحسن. مرسلا. وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير عن أبي موسى قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام". وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن فاطمة رضي الله عنها قالت: " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم البتول". وأخرج ابن جرير عن عمار بن سعد قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين". وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران، ثم فاطمة، ثم خديجة، ثم آسية امرأة فرعون ". وأخرج ابن عساكر من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أربع نسوة سيدات عالمهن: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وأفضلهن عالما فاطمة ". وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فاطمة سيدة نساء العالمين بعد مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة ابنة خويلد ". وأخرج ابن أبي شيبة عن مكحول قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على بعل في ذات يده، ولو علمت ان مريم ابنة عمران ركبت بعيرا ما فضلت عليها أحدا ". وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي {وطهرك} قال: من الحيض وأخرج ابن جرير عن ابن إسحق قال: كانت مريم حبيسا في الكنيسة ومعها في الكنيسة غلام اسمه يوسف، وقد كان أمه وأبوه جعلاه نذيرا حبيسا فكانا في الكنيسة جميعا، وكانت مريم إذا نفذ ماؤها وماء يوسف أخذا قلتيهما فانطلقا إلى المفازة التي فيها الماء، فيملآن ثم يرجعان والملائكة في ذلك مقبلة على مريم وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال: لما قيل لها وأخرج ابن جرير عن الأوزاعي قال: كانت مريم تقوم حتى يسيل القيح من قدميها. وأخرج ابن عساكر عن ابن سعيد قال: كانت مريم تصلي حتى ترم قدماها. وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير وأخرج عن قتادة قال وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن ابن مسعود أنه كان يقرأ ( (واركعي واسجدي في الساجدين) ). وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع قال: ألقوا أقلامهم يقال: عصيهم تلقاء جرية الماء، فاستقبلت عصا زكريا عليه السلام جرية الماء فقرعهم. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج قال {أقلامهم} قال: التي يكتبون بها التوراة. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد. مثله. وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عطاء {أقلامهم} يعني قداحهم. وأخرج اسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس قال "لما وهب الله لزكريا يحيى، وبلغ ثلاث سنين بشر الله مريم بعيسى، فبينما هي في المحراب إذ قالت الملائكة - وهو جبريل وحده - يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن وهب قال: لما استقر حمل مريم وبشرها جبريل، وثقت بكرامة الله واطمأنت، فطابت نفسا واشتد أزرها، وكان معها في المحررين ابن خال لها يقال له يوسف، وكان يخدمها من وراء الحجاب، ويكلمها ويناولها الشيء من وراء الحجاب وكان أول من اطلع على حملها هو، واهتم لذلك وأحزنه، وخاف من البلية التي لا قبل له بها، ولم يشعر من أين أتيت مريم، وشغله عن النظر في أمر نفسه وعمله لأنه كان رجلا متعبدا حكيما، وكان من قبل أن تضرب مريم الحجاب على نفسها تكون معه، ونشأ معها. وكانت مريم إذا نفذ ماؤها وماء يوسف أخذا قلتيهما ثم انطلقا إلى المفازة التي فيها الماء، فيملآن قلتيهما ثم يرجعان إلى الكنيسة والملائكة مقبلة على مريم بالبشارة فلما رأى من تغير لونها، وظهور بطنها، عظم ذلك عليه، فعرض لها فقال: يا مريم هل يكون زرع من غير بذر؟ قالت: نعم. قال: وكيف ذلك؟! قالت: إن الله خلق البذر الأول من غير نبات، وأنبت الزرع الأول من غير بذر، ولعلك تقول: لولا أنه استعان عليه بالبذر لغلبه حتى لا يقدر على أن يخلقه ولا ينبته. قال يوسف: أعوذ بالله أن أقول ذلك، قد صدقت وقلت بالنور والحكمة، وكما قدر أن يخلق الزرع الأول وينبته من غير بذر، يقدر على أن يجعل زرعا من غير بذر، فأخبريني هل ينبت الشجر من غير ماء ولا مطر؟ قالت: ألم تعلم أن للبذور والزرع والماء والمطر والشجر خالقا واحدا! فلعلك تقول لولا الماء والمطر لم يقدر على أن ينبت الشجر. قال: أعوذ بالله أن أقول ذلك! قد صدقت. فأخبريني هل يكون ولد أو رجل من غير ذكر؟ قالت: نعم. قال: وكيف ذلك؟ قالت: ألم تعلم أن الله خلق آدم وحواء امرأته من غير حبل ولا أنثى ولا ذكر قال: بلى. فأخبريني خبرك؟ قالت: بشرني الله {بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم} إلى قوله فلم تزل على ذلك حتى ضربها الطلق، فنوديت: أن اخرجي من المحراب فخرجت. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: لم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا عيسى ومحمد عليهما السلام. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن إبراهيم قال: المسيح الصديق. وأخرج ابن جرير عن سعيد قال: إنما سمي المسيح لأنه مسح بالبركة. وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن عبد الرحمن الثقفي أن عيسى كان سائحا ولذلك سمي المسيح، كان يمسي بأرض ويصبح بأخرى، وأنه لم يتزوج حتى رفع. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله أخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق ابن جريج قال: بلغني عن ابن عباس قال: {المهد} مضجع الصبي في رضاعه. وأخرج البخاري وابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى عليه السلام، وكان في بني إسرائيل رجل يقال له جريج كان يصلي فجاءته أمه فدعته فقال: أجيبها أو أصلي؟ فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات. وكان جريج في صومعته، فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى، فأتت راعيا فأمكنته من نفسها، فولدت غلاما فقالت: من جريج... فأتوه فكسروا صومعته، وأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى، ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي... فقالوا له: نبني صومعتك من ذهب قال: لا، إلا من طين. و كانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل فمر بها رجل راكب ذو شارة فقالت: اللهم اجعل ابني مثله. فترك ثديها وأقبل على الراكب فقال: اللهم لا تجعلني مثله. ثم أقبل على ثديها يمصه، ثم مرا بأمة تجزر ويلعب بها فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه. فترك ثديها فقال: اللهم اجعلني مثلها فقالت: لم ذاك...؟! فقال: الراكب جبار من الجبابرة، وهذه الأمة يقولون لها زنيت وتقول حسبي الله، ويقولون سرقت وتقول حسبي الله. وأخرج أبو الشيخ والحاكم وصححه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يكن يتكلم في المهد إلا عيسى، وشاهد يوسف، وصاحب جريج، وابن ماشطة فرعون ". وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس {وكهلا} قال: في سن كهل. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: "الكهل" الحليم. وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن أبي حبيب قال: "الكهل" منتهى الحلم. وأخرج ابن جرير عن أبي زيد في الآية قال: قد كلمهم عيسى عليه السلام في المهد، وسيكلمهم إذا أقبل الدجال، وهو يومئذ كهل. وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير قال
|